حوار عن إيقاع قبل صدورها

صاحب "شديد البرودة ليلاً": عالم آثار ألمانى أمدنى بخرائط مكان الأحداث
وجدي الكومي يرصد أوضاع المصريين الأقباط في أحدث رواياته
الجمعة 2 يناير 2015 / 18:38
24 ـ القاهرة
ينتظر الكاتب المصري وجدي الكومي صدور روايته "إيقاع" عن دار "الشروق" خلال أيام.

وقال الكومي إنها تدور حول الأوضاع الخاصة بالمصريين الأقباط قبل ثورة يناير وبعدها، وانعكاس ما جرى خلال خمس سنوات تحديداً عليهم، سواء سياسياً أو اجتماعياً.

الرواية تحكي قصة "شفق" سيدة قبطية تسعى لاسترداد ملكية جدها الكبير من أيام الخديو إسماعيل، فبحوزتها حجة بامتلاك الأرض فيلينك الحوار بموقع 24 الإماراتى منطقة (بين السرايات) ممهورة بتوقيع الخديو. يعلق: "هذا في الحقيقة مجرد خيط مخادع لفهم ورصد أشياء وتغيرات جرت في المجتمع المصري، وهناك عدد من الخيوط الفرعية، منها مثلاً مطربو المهرجانات، أنا لا أتببه هذا اللون الغنائي، ولكن أحد الأبطال مغن ينتمي إلى هذا اللون، وهو متورط في الأحداث الخاصة بشفق".

هناك كثير من الروائيين يعملون حساباً لتأثير السياسة على ما يكتبونه فهل كان هذا في ذهنه أثناء كتابة عمله الجديد؟ يجيب: "أنا معني في الرواية بالمجتمع المصري وكيف طرأت عليه أمور كثيرة كانت خافية تحت السطح وطفت مع انفجار الأحداث السياسية، فتطور الغناء، على سبيل المثال، له علاقة بذلك، كما أن هناك حركات اجتماعية جديدة ظهرت، وأشخاص يدعون إلى التحرر، وهذا له علاقة بالأوضاع الاجتماعية السيئة التي كانت سائدة قبلاً"، وأضاف: "أريد أن أعترف أنني كنت أخشى من السياسة ولكن أظن أنني نجحت في جعلها تتراجع إلى الخلفية. الرواية تضم ثمانية أقسام، وثمانية أبطال متأثرين، بشكل أو بآخر، بالتطورات التي تجري في البلد".

وجدي قال إنه يحب قراءة التاريخ والاشتباك معه، وعلَّق: "هناك عالم آثار ألماني هو رالف بودن شتاين أمدني بخرائط لمنطقة الجيزة قبل شكلها الحالي بسنوات بعيدة، وعرفني إلى أصل تسمية منطقة (بين السرايات)، وأنا مندهش فعلاً بسبب شغف الآخرين بتاريخنا أكثر منا، ولا أدري فعلاً كيف لا نكون شغوفين بتاريخنا؟".

وصدر لوجدي روايات «شديد البرودة ليلًا»، و«الموت يشربها سادة» ، و«خنادق العذراوات»، ومجموعة قصصية بعنوان «سبع محاولات للقفز فوق السور».

Comments